قصة نجاح: "الإرادة والإدارة هي اساس النجاح" الحاج عبد النصار الحرباوي واحداً من كبار رجال التجارة والصناعة والاقتصاد في فلسطين
تم النشربتاريخ : 2015-07-13
الحاج عبد النصار الحرباوي, واحداً من كبار رجال التجارة والصناعة والاقتصاد في فلسطين , هو رئيس مجلس ادارة شركة حرباوي الصناعية التجارية , والتي تعتبر من أكبر الشركات والمصانع التي يضرب لها المثل, وأصبح اليوم اسم "حرباوي" من أبرز العلامات التجارية في مجال الصناعة والتجارة.
ولد الحاج نصار في مدينة الخليل في عام 1961, ونشأ في كنف اسرة كبيرة, وهو الابن الاكبر لها. كان يقضي معظم وقته بعد مغادرة المدرسة في منجرة ومحل والده لبيع الفورمايكا والاخشاب والذي يقع في احد شوارع البلدة القديمة في الخليل لمساعدته في العمل، هذا الانخراط المبكر ونشأته في بيئة العمل منذ الصغر ساهم في إكسابه أساسيات ومهارات التجارة وصقل شخصيته.
في عام 1978 انهى دراسة الثانوية العامة من مدرسة طارق بن زياد الثانوية بمدينة الخليل, وهنا كانت الخطوة الاولى نحو مسيرة النجاح والطموح والأمل في الوقت الذي كان الكثير من الشباب الفلسطيني يهاجر باحثا عن النجاح خارج الوطن، لكنه آمن بأن قصة نجاحه ستكون رغم الصعوبات في وطنه فلسطين, فبالرغم من انه لم يتمكن من اكمال دراسته الجامعية إلا انه استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح.
بداية المشوار
كان العمل مع والده هو العمل الرئيسي له بعد انتهاء الثانوية، حيث كان المحل يبيع الأثاث ومستلزماته، ومن بينه الفرشات، ومن هنا راودت الحرباوي الفكرة وبدأ مشواره في انشاء مشغل صغير خاص للفرشات، ومنذ اليوم الاول للعمل فيه وضع لنفسه رؤية التميز والابداع، بالرغم من الصعوبات والعقبات التي واجهته من حيث نقص السيولة, ضغط العمل والوضع السياسي الغير مستقر الا انه بالعزم والاصرار وخلال 13 عاما من العمل الدؤوب، اتخذ مكانا متميزاً في صناعة الفرشات وتطويرها وحتى ذلك الحين كان يتم شراء الاسفنج جاهزا من الموردين. وبالرغم من انشغاله الكبير, الا انه تعلم خلال هذه الفترة اللغة العبرية في المعهد التابع للجامعة العبرية في القدس, لما لهذه اللغة من أهمية بالغة في مجال عمله.
في عام 1991 وبعد فترة مكللة بالنجاح والعمل, استطاع ان يجمع رأس مال كاف؛ لشراء ماكينة مخصصة لصناعة الاسفنج، وتمكن من تدشين أول خط إنتاج للإسفنج بجميع ضغوطه واحجامه، وهنا تحقق حلمه بصناعة فرشات من إنتاج الشركة وحدها.ولا ينسى الحاج نصار دور إخوته الخمسة وتعاونهم في هذا النجاح، وبشكل خاص اخوه الحاج وائل، الذي كان ولا زال الداعم والسند له في مراحل العمل المختلفة، خاصة الجزء التقني منها.
منذ هذا العام, لم يتوقف الحاج نصار عن البحث على حلول متنوعة للنوم الصحي، وتوظيفها لمزج الخبرة مع التكنولوجيا للوصول الى القمة, وآمن بان تجربة النوم المريح ليست حكرا على الاغنياء، فعمل على توفير فرشات طبية متنوعة وبأسعار مناسبة بحيث تكون بمتناول الجميع.
ويقول الحرباوي ان العمل من داخل الاقتصاد الفلسطيني ليس سهلا، ولكن مع نهج الاصرار والصمود، والبحث والتطوير وتكامل الخبرة مع التكنولوجيا، ومع طموح التجديد والبحث عن افضل المواد الخام حول العالم، استطاع ان ينافس المصانع الاسرائيلية ضمن اقتصادها المتطور، وان يتقدم على جميع من كان قبله ومن جاء بعده، الامر الذي مكن شركته من الهيمنة على السوق الفلسطيني والاسرائيلي.
حلم يتحقق
حصلت شركته عام 2005 من السلطة على فواتير كبرى الشركات، بالإضافة لحصولها على شهادة ضبط الجودة العالمية ايزو 9001:2000 لتكون الشركة الاولى الرائدة في مجال عملها, ولتعزيز القدرة الانتاجية والتنافسية، قام الحرباوي بإنشاء وتدشين مصنع نموذجي وبخطوط إنتاج جديدة في مدينة نابلس لصناعة الاسفنج والاكريلان ونايلون التغليفبالإضافة الى قلعته الصناعية في مدينة الخليل.
الحاج نصار لم يستغن عن بداية عمله وعمل والده, بل وبعد حصد النجاح والتفوق, اكمل حلمه المنشود عام 2005 وانشأ سلسلة "أرض المعارض للأثاث"، وهذه السلسلة عبارة عن 4 معارض متخصصة في بيع أفخم وأرقى الأثاث المحلي والمستورد, لتكون أكبر وأضخم صالات عرض للأثاث في فلسطين.
مزيدا من الـتألق والنجاح
واصلت شركته وخلال 36 عاما من التميز على نهج التطوير والابداع, وحديثا تم تطوير خط إنتاج الفرشات بالتعاون معشركة KSM الألمانية حيث يعتبر هذا الخط من أحدث الخطوط الموجودة في العالم, وتصل قدرته إلى انتاج 1500 فرشة يوميا.
والمفاجأة التي سوف يطرحها الحاج نصار لسنة 2015 تتمثل في توقيع اتفاقية تعاون مع شركة LAADER BERG النرويجية, وشراء الماكينة العملاقة, المتخصصة بصناعة الاسفنج بكافة أنواعه وضغوطه, وانتاج اصناف جديدة ومميزة غير متوفرة في الأسواق,وتعد هذه الماكينة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط, والتي تعمل على تقديم الحلول الابتكارية وضمن أحدث التكنولوجيا الموجودة في العالم.
وتأتي خطوة الحرباوي من هذا التعاون لتطوير خط انتاج الاسفنج, من ضمن خططه الاستراتيجية الدائمة لتقديم المنتج الأعلى تكنولوجيا, والمصحوب بمقاييس الجودة العالمية, وضمن خططها الاستراتيجية التوسعة الى الأسواق الخارجية, وهو بصدد تركيب الماكينة النرويجية الجديدة في ربيع 2015, في مصنعه النموذجي الحديث في مدينة نابلس.
شركة حرباوي, اليوم وبكل فخر واعتزاز تعمل على توفير متطلبات واحتياجات السوق الفلسطيني والاسرائيلي والاردني، وتنتج اكثر من 1,500 فرشة يوميا بجهود ما يزيد عن 750 موظفا وموظفة.
يقول الحاج نصار"كوننا شركة فلسطينية، فنحن دوما وعلى مر السنين نسعى جاهدين إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة، والمجتمع المحلي والمجتمع ككل، من خلال أنشطة وفعاليات تدعم الوطن واقتصاده، وتساهم في التنمية المستدامة مما يعكس إصرارنا لنكون جزءاً معطاءً في هذا الوطن، حاضرين بكل مناسباته وصولا إلى المستقبل المنشود, فمنذ عام 1978،عملنا الجماعي والمنظم والرغبة في التطوير المستمر،يدل على شركة شغفها مواصلة الرحلة مع كامل الولاء،الحب, التسامح والاحترام".